3 يناير 2009:
DPA
--------------------------------------------------------------------------------
على استاد مجمع السلطان قابوس في العاصمة العمانية مسقط وعقب المباراة الافتتاحية لبطولة كأس الخليج التاسعة عشر (خليجي 19) لكرة القدم بين المنتخبين العماني والكويتي يلتقي المنتخبان العراقي والبحريني غدا الأحد في المباراة الثانية بالجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة.
ورغم الفارق الكبير بين الفريقين فيما يتعلق بتاريخ كل منهما على الساحتين الخليجية والآسيوية بشكل عام ، أكدت السنوات القليلة الماضية أن المواجهة بين الفريقين ستكون في غاية الصعوبة لكل منهما ومن الصعب التكهن بنتيجتها على الاطلاق.
ونجح المنتخب العراقي في الفوز باللقب الخليجي ثلاث مرات سابقة وكان المنافس الأقوى لنظيره الكويتي على اللقب في الدورات الأولى لكأس الخليج ولكنه ابتعد لسنوات عن المشاركة في اللقب ومع عودته للمشاركة لم يكن مرشحا بقوة لإحراز اللقب.
ولكن بعد فوز الفريق بلقب كأس آسيا 2007 والمستوى الرائع الذي ظهر عليه في البطولة واحتراف عدد من نجومه في الاندية الخليجية والعربية بدا الفريق قادرا على المنافسة على اللقب الخليجي للمرة الاولى منذ أن أحرز لقبه الخليجي الثالث قبل عقدين من الزمان وبالتحديد في عام 1988 .
ولا يختلف اثنان على أن المنتخب العراقي يمتلك بالفعل جميع مقومات النجاح مثل مجموعة اللاعبين المتميزين فنيا وبدنيا الذين سبق لهم الفوز بكأس آسيا قبل أقل من عامين بقيادة المدرب البرازيلي جورفان فييرا الذي يشرف على الفريق حاليا.
ولكن المشكلة الأساسية التي يعاني منها الفريق هي ضعف استعداداته قبل خوض كاس الخليج بسبب الظروف القاسية في العراق وتفرق اللاعبين بين العديد من الأندية وصعوبة تجميعهم لفترات طويلة بسبب ظروف الاحتلال.
في المقابل لم يكن للمنتخب البحريني بصمة واضحة على بطولات الخليج في القرن الماضي رغم مساهمة بلاده بشكل كبير في خروج فكرة بطولة كأس الخليج إلى حيز التنفيذ في أواخر الستينيات من القرن الماضي.
ولكن نجح المنتخب البحريني في الظهور بشكل أفضل كثيرا في السنوات القليلة الماضية وأكد قدرته على المنافسة بل وأصبح من أكثر المنتخبات في آسيا تطورا على مدار السنوات القليلة الماضية ، ومع تراجع مستوى نتائج الفريق في التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا لم يعد أمام المنتخب البحريني (الأحمر) سوى المنافسة بقوة على لقب خليجي 19 .
ولذلك ستكون مباراة الغد بين الأحمر وأسود الرافدين في غاية الصعوبة فكل منهما يبحث عن الفوز في بداية مشواره بالبطولة قبل المواجهة الصعبة لكل منهما في الجولتين المقبلتين أمام منتخبي عمان والكويت.
وقال خالد تاج المدرب المساعد بالمنتخب البحريني إن الجهاز الفني برئاسة المدير الفني ميلان ماتشالا وجد صعوبة كبيرة في تجميع اللاعبين المحترفين بالخارج "لكن الفريق يعيش أجواء إيجابية في الوقت الحالي".
وأضاف تاج خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم السبت بالمركز الإعلامي بفندق "كراون بلازا" بمسقط والذي قام خلاله طه بن سليمان الكشري رئيس اللجنة الفنية للبطولة بتدشين خليجي 19 أن الفريق البحريني يقدر نظيره العراقي بطل آسيا ، وتوقع مباراة مثيرة كما أبدى أمله في تحقيق نتائج جيدة لاكتساب المزيد من الثقة.
وأشار تاج إلى أن المجموعة الأولى تعد هي الأصعب نظرا لأنها تضم المنتخب العماني المضيف الأكثر جاهزية والمنتخب العراقي بطل آسيا وكذلك الفريق الكويتي الذي لا يعاني من أي ضغوط ، وقال تاج إنه من الصعب توقع الفرق المتأهلة إلى الدور الثاني ولكن المنتخب البحريني يتمتع بطموحات كبيرة كما أن ماتشالا يعرف جيدا خبايا الكرة الخليجية.
ويعتمد فييرا على مجموعة من اللاعبين الذين أحرزوا للعراق لقب كأس أسيا 2007 وفي مقدمتهم المهاجم المتألق يونس محمود العائد من الإصابة والذي منح الفريق بعودته قوة إضافية لما له من خبرة كبيرة وقدرة على مواجهة مثل هذه التحديات ، كما يلعب إلى جواره كل من قصي منير وهوار ملا محمد ونشأت أكرم وصالح سدير.
في المقابل يمتلك المنتخب البحريني فرصة كبيرة لتحقيق اللقب الأول له في بطولات كأس الخليج حيث يحظى بجميع مقومات النجاح في خليجي 19 بعد تألق العديد من لاعبيه في عدد من الأندية الخليجية خاصة القطرية منها وكذلك وجود المدرب التشيكي ماتشالا الذي يتمتع بتاريخ حافل على مستوى دول الخليج حيث انتقل لتدريب الفريق البحريني بعد سنوات مع نظيره العماني الذي قاده لنهائي خليجي 17 و18 .
وعلى مدار تاريخ كأس الخليج التقى الفريقان ست مرات سابقة فكان الفوز من نصيب المنتخب العراقي في أربع منها بينما تعادلا في المباراتين الأخريين ومن ثم سيبحث المنتخب البحريني غدا عن الفوز الأول له في مواجهة العراق بكأس الخليج.
السبت يناير 03, 2009 9:08 pm