مــنــتــديــات لــحــظــه يــا زمـــن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مــنــتــديــات لــحــظــه يــا زمـــن

منتدى الحصريات و النوادر و كل شي جديد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 -**** قصة اكتشاف حصن الغراب ****

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العاشق المميز
مشرف منتدى الصور
مشرف منتدى الصور
العاشق المميز


ذكر عدد الرسائل : 90
العمر : 31
مزاجك اليوم : -**** قصة اكتشاف حصن الغراب **** 6810
المهنة : -**** قصة اكتشاف حصن الغراب **** Studen10
الهواية : -**** قصة اكتشاف حصن الغراب **** Travel10
تاريخ التسجيل : 18/12/2008

-**** قصة اكتشاف حصن الغراب **** Empty
مُساهمةموضوع: -**** قصة اكتشاف حصن الغراب ****   -**** قصة اكتشاف حصن الغراب **** Icon_minitime1الأحد يناير 04, 2009 7:59 pm

[b][color=black][font=Arial Black]في صباح السادس عشر من شهر آيار ( مايو ) مـن عـام ( 1834 م ) ، القى بحارة السفينة الإنجليزية ( بالينورس ) المرساة في ممر ضيق قصير مغلق من أحد جانبيه بجزيرة منخفضة ومن الجانب الآخر بصخرة قائمة وعرة عليها بقايا حصن قديم ، وقال لهم البحار العربي المرافق لبحارة السفينة الإنجليز ، إن هـذا المكان هو ( حصن الغراب ) ، وكان البحارة الإنجليز ثلاثـة هم " ولستد " و " هاملتن " و " كروتندن " ، فقد أوكل إليهم القبطان " هينس " الذي استولى على عدن عام ( 1839 م ) مهمة استكشاف الساحل الجنوبي للجزيرة العربية ، ولكن البحارة تمادوا في مهمتهم إلى البحث عن المواقع الأثرية والنقوش ، وعلى قمة حصن الغراب شاهدوا خـرائـب فتوجه اثنان مـن البحارة الثلاثـة إلى تفحصها وقال أحدهم وهو " ولستد " عن ذلك : " نزلنا إلى البر على طريق رملية امتدت إلى أسفل التلة ، فألفينا أنفسنا بين أطلال وأبراج ومنازل كثيرة ، وكانت المنازل صغيرة مربعة الشكل تضم أربع غرف على الأكثر ذات طابق واحد ، وانحدار التلة من هذه الجهة يرتفع بالتدريج ، وانتشرت آثار عديدة على منحدرها ، إلا أننا لم نجد عليه أطلال منازل أو أبنية عامة ، فقد كان معظم الخرائب مبنياً من أحجار الصخور الجبلية نفسها وقضضت بأسمنت مصنوع من الصدف المتحجر ، والجزيرة الصغيرة اليوم متصلة بالساحل ببرزخ رملي لكنها كانت فيما مضى مفصولة عنه تماماً " ، وفي الطريق الصاعد إلى قمة جبل حصن الغراب عُثر فيه على كتابة أثرية ، ووجـدوا عـلى القمـة بيوتـاً وجدراناً وصهريجاً ( كريفاً ) للماء وبقايا تحصينات ، وعلى الأجزاء البارزة من القمة كانت تقوم عليها أبراج ضخمة مربعة الشكل تتجه للبحر ، ومن ذلك تبين لأولئك البحارة أنها كانت عبارة عن حصن ـ قلعة ـ تحمي الميناء من جهة البحر ذلك هو ملخص لقصة اكتشاف آثار حصن الغراب ، وهي القصة التي وجهت الأنظار إلى أثـار ذلك الحصن والميناء الــذي كان قائماً إلى جــواره ، وقـد نـسـخ ( ولستد ـJ.R.Wellsted ) تلك الكتابـات التي وجدها هو (وهنيس ـ S.B.Hainss ) في الطريق الصاعد إلى قمة حصن الغراب وهما النقشين الموسومان بـ (CIH.728 , CIH. 621 ) واعتبراهما قريبي الصلة من حيث خطوطهما باللغة الحبشية ـ الجعزية ـ بعد المقارنة بالخطوط الأخرى المعروفة وقد أشتهر النقش الموسوم بـ ( CIH. 621 ) بين علماء الحضارة اليمنية القديمة باسم نقش " حصن الغراب " ، وهـو مـن أهـم النقوش التي نشراها ، حيث ساعد اكتشاف هذا النقش ـ أولاً ـ في فك رموز اللغة اليمنية القديمة ـ وثانياً ـ في كونه يؤرخ لأهـم فـتـرة مـن فترات التاريخ اليمني قـبـل الإسـلام ، حيث أنه مؤرخ في العام ( 640 من التاريخ الحميري ) الذي يقابل سنة ( 525 ميلادية ) ، وهي المرحلة التي شهدت سقوط الحضارة اليمنية القديمة ، كما يتحدث ذلك النقش عن المرحلة النهائية للأسرة اليزنية منذ أن وضـعـوا أقـدامـهـم فـي القصر المعروف باسم ـ يـزأن ـ في وادي عـبـدان حتى قيام ثـورة ( يوسف أسار يزأن ) ، ذلك الملك الـذي وصل إلـى الحكم عقب أحداث عاصفة أشبه بالثورة بـدأت أحـداثها فـي سنة ( 518 ميلادية ) ، حيث قاد تلك الأحداث ذلك الملك اليزني المشهور ـ في المصادر الإخبارية يعرف " بذي نواس " ـ ، فقد اعتنق اليهودية ونكل بالمسيحيين في مدينة ظفار عاصمة الحميريين في قاع يحصب وبلاد الركب ، كما حاصر نجران وعذب النصارى فيها وأحداث أخرى في عدد من المناطق والأماكن اليمنية القديمة ، وقد أصبح ذلك الملك هو زعيم أخر أسرة يمنية حاكمة لليمن موحداً أو شبه موحد قبل الإسلام ، ويتحدث نقش حصن الغراب الذي جاء بعد ثمان سنوات تقريباً من تلك الأحداث عن وضع قد اختلف تماماً ، إذ يـذكـر مسجـلـوا النقش أنهم تـحـصـنـوا فـي ( عر ـ مويت ) المشهور ـ بحصن الغراب ـ بـعـد أن رمموا سوره وبابه وصهاريجه وطريق العقبة الصاعد إليه ، وقد تحصنوا به عندما عادوا من أرض الحبشة .

ومع اجتياح جحافل الأحباش أرض حمير وقتلها للملك الحميري وأقياله الحميريين والأرحبيين ، وقد ذكروا في ذلك النقش الأراضي التي تتبعهم والتي تمتد من غيمان جنوباً حتى أراضي القتبانيين والحضارمة سابقاً ، ويبدو أن مسجل النقش وهو الزعيم اليزني " سميفع اشوع " كان يقبع متربصاً في حصن الغراب وأن الأمور في سنة ( 525 ميلادية ) لم تكن قد استقرت بعد ولعل تسوية قد تمت ـ بعـد احتـلال الأحباش لمدينة ظفار والمناطق الغربية ـ ، بين الغزاة وبين ذلك الزعيم اليزني ، يلاحظ في هذا النقش اختفاء النغمة اليهودية التي تدل على تحول ديني أدى إلى تفاهمهم مع الأحباش ، وقد أجمعت المصادر القديمة على أن الغزو الحبشي لليمن جاء نتيجة لاضطهاد المسيحيين في اليمن ، وبعد تلك الأحداث سيطر الأحباش على اليمن .

ونعود إلى ميناء قنا في ( الثلاثة قرون الرابع والخامس والسادس للميلاد ) ، فقد سكنت جزئياً ، حيث سكن حصنها اليزنيون في ( منتصف القرن السادس الميلادي ـ525 ميلادية) ـ كما رأينا ـ وقد شاركت في التجارة البحرية ولكنها لم تكن كما كانت في سابق عهدها كمركز تجاري دولي ، وبتغير خطوط طريق التجارة البحرية والبرية وهبوط الطلب على سلعة اللبان انتهت تدريجياً قنا كميناء في ( القرنين السابع والثامن الميلاديين ) ، وورثت ميناء الشحر في حضرموت مكانها ، وقد جاء ذكر ميناء قنا عند بن المجاور ( القرن الثالث عشر الميلادي – السابع الهجري ) باعتبارها محطة في طريق الحج إلى جانب ( مجدجة ) ، وقد ورد اسم قنا في الخرائط البحرية في ( القرن الخامس عشر الميلادي ) ضمن أسم للجزر الخمس التي تحيط بميناء قنا ( جزر القنا ) .

وتقع - حالياً - إلى جوار ميناء قنا قرية " بير علي " ، وهي القرية التي طغى اسمها على المنطقة كلها ، وكانت في فترة سلاطين جنوب اليمن أثناء الاحتلال الإنجليزي ميناء تتبع سلطنة الواحدي ، وكان يقيم فيها ممثل السلطان الواحدي ، وسلطان الميناء .

تحياتي : العاشق المميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ym22.mam9.com
 
-**** قصة اكتشاف حصن الغراب ****
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــنــتــديــات لــحــظــه يــا زمـــن :: منتديات ادبيه وشعريه :: قصص ـ رويات-
انتقل الى: